شات ماندو واصحابة

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الأوقاف تبدأ «تطهير» المساجد من «الإخوان» والجماعات الإسلامية.


الأوقاف تبدأ «تطهير» المساجد من «الإخوان» والجماعات الإسلامية.. مصادر: الوزارة تجرى إحصاء لأئمة الجماعة وتحقق فى تورطهم فى «التحريض» تمهيدا لمنعهم من الخطابة

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013 - 18:22
صورة أرشيفيةصورة أرشيفية
كتب - إسماعيل رفعت
Add to Google
علمت «اليوم السابع» أن وزارة الأوقاف بدأت فى إجراء عملية «تطهير» موسعة داخلها من الائمة المحسوبين على جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية المؤيدة، كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الوزارة تسعى إلى استعادة السيطرة على المساجد التى استولت عليها الجماعات الإسلامية خلال فترة حكم الرئيس «المعزول» محمد مرسى.

وأكد مصدر قيادى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة فطنت إلى الهدف من التحكم فى المساجد الكبرى واستخدامها فى الحشد والتعبئة، وذلك بإبعاد خطباء ثبت تورطهم فى التعبئة بخطب حماسية مؤيدة للجماعة فى عدد من المساجد التى خرجت منها مظاهرات، وشهدت أعمال عنف، حيث سيتم تعيين أئمة آخرين بدلا منهم يتحدثون بلسان الأزهر.

وأشار المصدر إلى أن الجمعة الماضى شهد أحداث عنف وتعديا على مجموعة من الأئمة فى عدد من المساجد مثل مسجد المراغى بحلوان والرحمن بعين حلوان، حيث تم الاعتداء على الشيخ محمد عبدالظاهر وكيل مديرية أوقاف القاهرة ومحاصرته داخل المسجد كما تم الاحتكاك بالشيخ أحمد البهى والهجوم عليه، والاعتداء على الشيخ سالم عبدالجليل بمسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر.

وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف تجرى عملية إحصاء لخطباء الجماعة، وتبحث مدى تورطهم فى التحريض تمهيدا لإصدار قرارات بوقفهم عن الخطابة والتحقيق معهم، ولفتت إلى أن أبرز مديريات الوزارة التى شهدت مخالفات، هى مديريات القاهرة والإسكندية والجيزة والدقهلية.

وأوضحت المصادر أن الشيخ صبرى عبادة وكيل مديرية أوقاف الدقهلية بادر باستدعاء خطباء خالفوا منهج الوزارة للجلوس معهم بحضور مجموعة من رواد المساجد ومصالحة الطرفين مع الاتفاق كتابة على عدم مخالفة منهج الوزارة، وفى حالة المخالفة سيتم إحالة الإمام إلى التحقيق والنقل والوقف عن العمل.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف فقدت السيطرة على مساجد عديدة فى أنحاء الجمهورية، حيث تسيطر عليها الجماعات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين على رأسها مساجد رابعة العدوية، والفتح برمسيس الذى كان يخطب به الشيخ عبدالحفيظ غزال، التابع للجماعة، ومسجد عمر بن عبدالعزيز أمام قصر الاتحادية الذى يخطب به الدكتور محمود بكار عضو الجماعة، ومسجد الحصرى الذى يترأسه الآن الشيخ أحمد هليل رئيس الإرشاد الدينى السابق فى عهد الوزير السابق طلعت عفيفى، وفى شبرا مسجدا إبراهيم مرسى وعمر بن الخطاب.

وتضم قائمة المساجد التى خرجت عن سيطرة وزارة الأوقاف مساجد العزيز بالله بالزيتون، والسلام بمدينة نصر، والنور بالعباسية، ونور المحمدية بالمطرية، والريان بالمعادى، ومسجد الاستقامة بالجيزة، والحصرى بالسادس من أكتوبر، والرحمة والصباح بشارع الهرم.

وفى حلوان مسجد عباد الرحمن خلف قسم حلوان، ومسجد عــزام، ومسجد الصحابـة المشروع الأمريكى، ومسجد الرحمن شارع رايــل، ومسجد المراغى بحلوان البلد، ومسجد التوفيقى شارع صالح صبحى، ومسجد السادات شارع منصور، ومسجد الكويتى العزبة القبلية، ومسجد المرغنى العزبة البحرية.

وفى كرداسة العديد من المساجد بقرى بنى مجدول، وأبورواش، وناهيا، وأهمها مسجدا سلامة الشاعر، وعباد الرحمن.

وتسيطر جماعة الإخوان على معظم مساجد الاسكندرية القديمة وعلى رأسها مسجد القائد إبراهيم، وسيدى بشر، والتوحيد، ومسجد السلام بأرض الجلال، التابع لجماعة الإخوان بالطالبية بالإسكندرية، والمسجد العتيق أكبر مساجد مدينة برج العرب، لاستخدامه فى حشد المظاهرات وتنظيم فعاليات يومية تتحدى بها قرار حظر التجوال.

وبعد قرار فرض حظر التجول، قرر أنصار الرئيس السابق مرسى خرق حظر التجول عن طريق الخروج فى مسيرات من مسجدى عاشور والكبير بالوليدية ويطلقون الألعاب النارية فى السماء لاستفزاز قوات الجيش مستغلين أن منطقة الوليدية شعبية وشوارعها ضيقة.
وفى مركز أبوتيج حول تنظيم الإخوان وأنصاره مسجد الشيخ منصور منبرا للدعوة للعنف، والتحريض على الاقتتال.

وفى مركز منفلوط استغل أنصار جماعة الإخوان منابر مساجد أبوالنصر، والرحمن فى الحشد، واقتحام قسم الشرطة، وفى أبنوب مسجد عمر بن الخطاب.

وفى ديروط والتى تعد من أكثر المراكز دعمًا لجماعة الإخوان لما فيها من تكتلات للجماعات الإسلامية، يستخدم أنصار الإخوان منابر المسجد البحرى ومسجد طوسون أبوجبل ولم يختلف الحال فى القوصية حيث يعد مسجد سعد مكارم منبرا للدعوة إلى العنف، وفى قنا مساجد ناصر والتحرير والوحدة العربية ومسجد المحرم بالمنيا.

وبحسب مصادر بوزارة الأوقاف فإن الأوضاع «معقدة» للغاية فى شبه جزيرة سيناء، حيث يوجد عدد لا حصر له من المساجد فى قبضة الجماعات الجهادية والتكفيرية، حسب تصريح سلامة عبدالقوى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف السابق، المحسوب على الإسلاميين.
وأكد عبدالقوى أن الوزارة لا يوجد لديها مسح شامل أو حصر بعدد جميع المساجد الموجودة فى سيناء، حيث تحتوى كل قرية فى سيناء على مساجد هى عبارة عن عشش فى غالبية القرى، وهى كثيرة جدا.

وقال عبدالقوى، لـ«اليوم السابع» إن الجماعات التكفيرية والجهادية لها تواجد ملحوظ فى سيناء وتسيطر على غالبية هذه المساجد «العشش»، مشيرا إلى أن الوزارة تجرى اتصالات مع رؤوس هذه الجماعات لعقد لقاءات قريبا برئاسة وزير الأوقاف وقيادتها الدعوية للنقاش الفكرى معها، بعد أن تطورت الأوضاع هناك، مشيرا إلى أن تواجد وانتشار هذه الجماعات، أمر بات حقيقيا ويشغل ذهن الوزارة فى مواجهته.

وفى حصر لمساجد الأوقاف التى توجد بشبه جزيرة سيناء، نلاحظ أنه حتى مساجد الأوقاف لا تتم تغطية منابرها بالكامل من قبل أئمة الوزارة، ففى مديرية أوقاف تحتوى شمال سيناء على 1024 مسجدا تم ضمها إلى الوزارة، بالإضافة إلى 250 مسجدا تحت الضم ويجرى العمل على ضمها للوزارة من مجموع هذه المساجد 792 مسجدا حكوميا، والباقى مساجد أهلية تضم 261 خطيبا غير معينين، ويعملون بنظام خطب المكافأة ويعانون من ضعف شديد فى المستوى، حيث يعملون فى مهن أخرى، ويلتزمون بخطبة الجمعة فقط مع فراغ المسجد طوال الأسبوع من إمام يؤم المصلين أو يلقى عليهم دروسا دينية.

وكانت وزارة الأوقاف وقعت بروتوكولا مع الجمعيات الدعوية المحسوبة على التيار السلفى - أنصار السنة - الجمعية الشرعية - الدعوة الإسلامية - الدعوة السلفية - تشرف من خلاله الوزارة على مساجد هذه الجمعيات وتشارك هذه الجمعيات فى قوافل الدعوة التى يقودها الوزير شخصيا لتجوب مساجد الجمهورية فى دروس ما بعد المغرب.

من جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين أن ثورة 30 يونيو أحبطت مخططات جماعة الإخوان للسيطرة على المساجد والتى بدأت بمسابقة لاختيار أئمتها للعمل بالمساجد الكبرى.

وأشار شاهين إلى أن الجماعة أنشأت لائحة لانتخاب مجالس إعمار المساجد كبديل عن مجلس إدارات المساجد لإحلال أعضائها. محل أعضاء مجالس إدارات المساجد الحالية حيث تنص اللائحة على أن يتم انتخاب الاعضاء من غير أعضاء مجالس إدارات المساجد الحالية وأوضح شاهين ان الإخوان سعت إلى دفع أعضائها إلى عضوية مجلس إدارة هذه المساجد من أبناء كل منطقة لإدارتها ماليا ودعويا وفكريا حسب رغبة الجماعة بهدف تحويلها إلى مقار انتخابية لهم كما يحق لمجلس الإدارة اختيار وتغيير الدعاة حسب ميولهم.

وأكد شاهين أنه تم الدفع بقيادات إخوانية كمفتشى مساجد فى مسابقات وتم نقل مفتشين وإحلال بدائل إخوانية لهم وكذلك مدراء إدارات إخوانية مازالوا موجودين بالخدمة للتحكم فى المنابر.

وأوضح شاهين أن الوزير الحالى فتح باب التظلمات لإعادة كل مفتش إلى مكانه.
من جانبه أكد الشيخ زكربا السوهاجى أحد القيادات الدعوية والنقابية المسؤولة بوجه قبلى أن ما كانت تصبو إليه الجماعة بات مستحيلا فى جانب الدعوة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م