شات ماندو واصحابة

السبت، 31 أغسطس 2013

سياسيون يرفضون خطاب أوباما بشأن سوريا.. ويؤكدون: الرئيس الأمريكى ترك الباب موارباً أمام الكونجرس بعدما شعر أنه متورط.. حسن نافعة: أدرك أن قرار الحرب ليس سهلاً.. دبلوماسية: لن نوكله ليكون بوليس العالم


سياسيون يرفضون خطاب أوباما بشأن سوريا.. ويؤكدون: الرئيس الأمريكى ترك الباب موارباً أمام الكونجرس بعدما شعر أنه متورط.. حسن نافعة: أدرك أن قرار الحرب ليس سهلاً.. دبلوماسية: لن نوكله ليكون بوليس العالم

الأحد، 1 سبتمبر 2013 - 00:03
أوباماأوباما
كتب مصطفى عبد التواب ورامى سعيد و محمد مجدى السيسى
Add to Google
رفض عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والخبراء تصريحات الرئيس الأمريكى بارك أوباما بشأن تنفيذ ضربة عسكرية فى سوريا حال موافقة الكونجرس الأمريكى، مؤكدين أن قراراته ضعيفة ومرتعشة، وتدل على أنه متورط فى القرار لذلك ألقى الكرة فى ملعب الكونجرس.

بدوره، وصف السفير رءوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قرار أوباما بضرب سوريا عسكرياً بأنه ليس بالقوة التى تبدو عليه، مؤكدا أن أوباما دائما يتحدث عن حلفاء له ليضمن مخرجا مسبقا من الاعتداء على سوريا، وأن أوباما متورط بالفعل وشعر أنه وحيداً لذلك ترك الباب موارباً أمام الكونجرس الأمريكى.

وأضاف "سعد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "رفضنا للاعتداء على المواطنين فى سوريا وتعذيب الأطفال وإسالة الدماء، لا يعنى على الإطلاق اتفاقنا مع التدخل العسكرى من الخارج فيها".

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن تصريحات أوباما تلفت إلى أمرين الأول أنه رئيس للدولة ويحترم التزاماتها، والثانى هو أن الأمر متروك لـ"الكونجرس" إن وافق، فيقول إن القوتين وافقتا بالفعل على ضرب سوريا، وإن لم يوافق فيقول "إننى كنت أريد ولكن لم أستطع".

وأشار "سعد" إلى أن المسألة تتجاوز سوريا، وتمتد إلى المنطقة العربية ككل وبالأخص "إيران وحزب الله"، فمن خلال إسقاط سوريا، يكون الباب مفتوح أمام أمريكا أن يضرب إيران وتكون نهاية البرنامج النووى هناك، على حد تفكيرهم.

وحول السيناريو ضرب أمريكا لسوريا، قال مساعد وزير الخارجية: "هم يعلمون جيداً أن هناك عواقب وخيمة سوف تعود بالخطر على مصالحها، وبالتالى سيعقد موقف أمريكا فى الشرق الأوسط".

وحول توقعه ما إذا كان الكونجرس سيوافق أوباما من عدمه، رأى "سعد" أنه من الصعوبة توقع قرار الكونجرس الأمريكى بشأن أى قضية، لأن هناك أمورا كثيرة تحكم القرار، منها التناحر المستمر بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وفى السياق ذاته، أكد اللواء لطفى مصطفى، رئيس أركان القوات الجوية السابق، أن مطالبة الرئيس الأمريكى بارك أوباما بتفويض الكونجرس بضرب سوريا لاستخدامها للسلاح الكيماوى، يؤكد أن أوباما فرض رأيه على مجلس الأمن ووقع فى خطأ سياسى كبير.

وأضاف مصطفى فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع " أن أوباما بما قاله عن استخدام سوريا للكيماوى أشبه بالشرطى الذى لا يتحرى الدقة، لافتا إلى انه لم يتضح بعد من الذى استخدم السلاح الكيماوى حتى الآن.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية ستسعى إلى ضرب مفاصل الدولة السورية وبعض الأماكن العسكرية لتحقيق حالة من التوازن بين الجيش السورى والجيش الحر حتى يمتد أمد الصراع بينهم.

وأشار رئيس أركان القوات الجوية السابق إلى أن الهدف من الضربة هو إطالة مدة الصراع فى سوريا، للقضاء على جيوش المنطقة العربية، لافتا إلى أن الجيش السورى شارك فى حرب 73 ضد إسرائيل.

وطالب رئيس الأركان اجتماع قمة عربية طارئة لمحاولة التواصل إلى حلول وسط بين الجيش النظامى والسورى الحر للمحاولة منع التدخل العسكرى الخارجى الذى سيؤدى إلى هز العالم العربى.

وعن الرأى السياسى، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتخذ الكونجرس حجة لتغطيته سياسياً وقانونياً أمام الرأى العام داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذا اضطر أن يتورط فى الحرب أكثر ما يزيد عن 72 ساعة.

وأكد نافعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أوباما يدرك جيدا أن قرار ضرب سوريا ليس بالسهل، لعدم توقعه رد فعل حلفاء سوريا وإدراكه إلى أنها قد تجعل الأمر أزيد من عملية عسكرية، لهذا يطالب بدعم الكونجرس له لأنه سيجد معارضة قوية حال تورطه فى الحرب.

وفى سياق متصل بردود الأفعال الغاضبة، رفضت السفيرة منى عامر المساعد الأسبق لوزير الخارجية للشئون الأفريقية، تصريحات الرئيس الأمريكى أوباما بشأن سوريا، مؤكدة أنها ضد التدخل العسكرى الغربى فى سوريا سواء بموافقة أو رفض الكونجرس الأمريكى.

وأضافت "عامر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "غير مسوح لأمريكا أن تتحكم فى شئوننا، ولن توكلها الشعوب العربية بأن تكون بوليس العالم، وأن تحاسبه، لأن هناك منظمات دولية عديدة تقوم بالتحقيق من أوضاع الدول وبعدها يتم الاتفاق على قرار بمشاركة كل الدول وليس حكراً على أمريكا وحدها".

وناشدت السفيرة منى عامر، الدول الأفريقية ومجلس الأمن والسلم الأفريقى، أن يصدر بيان أو موقف عام تجاه تلك التصريحات التى نرفضها جميعاً، مؤكدة أن العدوان على سوريا هو عدوان على العالم وليس على سوريا وحدها.

وتوقعت المساعد الأسبق لوزير الخارجية للشئون الأفريقية أنه حال تنفيذ أوباما لتصريحاته، تكون الضربة محدودة لخوفها من تجربة العراق، وأضافت: "لن أتوقع أنها ستعيد معركة العراق مرة أخرى لأن الخسارة كانت كبيرة جدا".

وحول افتراض أن تكون مصر هى المقصودة من ضرب سوريا، استبعدت "عامر" ذلك، مبررة ذلك بأنه إن كانت هناك آراء مصرية شاذة تتفق مع أوباما إلا أن الشعب المصرى بأكمله ضد هذا العدوان البشع، مؤكدة أن جيش مصر قوى ودولة بحجم مصر لا تتساوى بسوريا على الإطلاق.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م